عوين الزريقة -طريق مجانة -برج بوعريريج ...مدينتي اشتقت اليك

عوين الزريقة المدينة التي سلبت قلبي وملكت وجداني يوم فراقها بكيت وبكيت لأنني أعشق هواها , تربتها ,أناسها ,أعشقها وأحبها ولولا أنهم أخرجوني منك لما خرجت ,سأعيش على ثراك يا عوين الزريقة أو أد فن في مقابرك .

عوين الزريقة لا تقولي بأني نسيتك فأنت لك مكانتك في قلبي لا أقبل المساومة عليها . سأعود اليك يا عوين الزريقة لأنني لا أرى العيش في غيرك .أنا قلبي محزون ونفسي تنعاني كل يوم لأنني فارقتك , حينما أتذكرك أبكي ففيك كبرت ولعبت وتربيت وعرفت ديني وأتبعت الحق وفيك ذقت الحلو والمر .

أصدقائي واخوتي في عوين الزريقة أفديهم بحياتي أخدم الشيوخ حتى آخر نفس أفديهم بنفسي .آآآآآه يا عوين الزريقة لا تودعيني. لا تطعنيني في قلبي فأنا أعشق ثراك ولولا أنني مشغول بالدراسة لما تركتك لثانية واحدة أريد أن أراك قبل أن تفيض روحي واذا فاضت روحي فانني أطلب من أهلي دفني في مقابرك. آآآآآه يا أبي لقد أبعدتني قسرا عن عوين الزريقة ...أريد الرجوع اليها مهما حدث . ففيها ان طال عمري سأبني لنفسي طريق حياتي ... فأنا مرتبط بها ارتباطا وثيقا , وحبي لها لا يهده لا زلزال ولا ريح .

عندما آتيك يا عوين الزريقة فانني أكون أسعد انسان وأحس بأنني لن أفارقك مجددا ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ورغم ذلك فاني أنتظر كل فرصة لزيارتك وسيأتي اليوم الذي لن أرحل عنك ولو خيروني بينك و بين بقاع العالم كله الا مكة لاخترتك أنت ...أكاد أجن عندما أجد نفسي بعيدا عنك....ولقد قلت فيك :

بكت عيني لفراق المدينة
فيها حسيت بزيادة الايمان والسكينة
آه يا عوين الزريقة لا تودعينا
احنا اشتقنا لأئمتنا السلفيين
أحيو فينا سنة النبي والخلفاء الراشدين
واحنا لآثارهم مقتدينا
وحبك يزيدنا حنينا
للإخوة والأصحاب المتعاونين
شعارهم هيا ننصر سنة نبينا
أمر بمعروف ونهي عن منكر واطعام المساكين
آه يا عوين الزريقة لا تبكي علينا
فبدموعك الغالية تجرحينا
ومكانتك ما يحتلها أقرب الأقربين
الا سيد الأنبياء والمرسلين
عام عامين ثلاث سنين ما ننساك وتنسينا
ببسمتك الغالية تستقبلينا
راح نعيد الأيام الخوالي والأيام الماضينا
وأتركي كل حسود يضحك علينا
ما راح نتراجع ونندم ونقول عيب علينا

رغم أنني قلت فيها ما لا يسر لأنني تعرضت لموقف عصيب فيها ولكن حتى وان كان موقفا عصيب فهو من المر ولا بد تقبله . فقلت :

هل تدري يا سائلي عم دهاني
عجبت لأحد الخلان
أنسيني أم إستنساني

أم ظن أني مجرم أو جاني

أما درى أن العمر فانٍ

ويبقى وجه ربك المنان
إني لأعجب من هذا الزمان
لغريب الدار يبيت حيران
فنظرت...وأكثرت من الإمعان
فقلت ألا أفٍ لهذا المكان
فأنا فعلا غريب الأوطان
يا ربي أسألك الجنان
فما عاد في الدنيا من أمان
يا موت إن كنت تهواني
فأنت خير لي من عيشة الهوان
يا ...أنا أحببتك حب الولهان
فما وجدت فيك سوى النسيان
وامتلأ قلبي بالأحزان
فقلت أين شفاءي يا فهمان
فقال لي شفاءك في أمران
العمل بالسنة والقرآن
وأزيدك الحذر غواية الشيطان
ثم الصلاة على النبي العدنان

ولكنني لما فارقتها عاد الحنين اليها فحبها يسري في دمي وندمت لأنني تأففت منها وتشوقت اليها وزاد شوقي ,فكتبت عنها :

وقفت أناجي ربي
أن فك كربي
إنه مريض قلبي
بداء حب الموطن
فيه يزداد ايماني
وألتقي بالأخ السني
نعم الموطن موطني
فراقه أبكاني
لماذا؟...وكيف أني
تركت ذاك المكان
والصحب والخلان
ومنبر الهدى الرباني
فأسأل الله المنان
الذي بنعمه رباني
أن يمن علي بإثنتان
رجوع الى البرج ورضوان
وصلي اللهم على العدنان
الذي رديت به كيد إنسيٍ وشيطان

أخيرا...أسأل الله عز وجل أن يقر عيني بعوين الزريقة قبل أن أموت واذا مت أن أدفن في مقبرتها في تيبورتين طريق مجانة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين.